للرجال مصطلحاتهم الخاصة، وقاموسهم الذكوري، وألفاظهم التي يجيدون التعامل بها والتواصل من خلالها .
ولأن الرجال عمليون، فبالتالي يلجأون إلى الكلمات العملية القاطعة والحاسمة، بل والجافة في كثير من الأحيان !.
وكثير من الرجال يسقطون في فخ عدم التفريق بين زملاء العمل وشريك الحياة،*
فألفاظهم في الحالتين واحدة، وكلماتهم تحمل نفس الحدة والجزم .
ودعني أخبرك ببعض الكلمات والعبارات التي أقصدها :
1. لا .. لا .. لا ! :*
لفظ من حرفين، يتكرر ثلاث أو أربع مرات، حاملا رفضا حاسما وقاطعا ولا يقبل المناقشة،*
هذه الطريقة مثالية جدا في العمل، وتصلح للسكرتيرة، لكنها لم تُخلق لحياتنا الزوجية،*
وتصيب شريك الحياة بالضيق والألم*
2. أنا رجل.. لذا ـ ببساطة ـ أنا أعرف أكثر منك ! :
يبتسم الزوج في غرور ويقولها بتلقائية كأنه يلقي بمعلومة علمية*
أثبتها العلم وأكدت عليها الأديان السماوية ! .
والرجال ليسوا دائما على صواب، ولم يتعلموا الحكمة في المهد، ولم يميزهم الله بإعطائهم عقلا فوق عقلهم،*
وإنما هي القوامة، بكل ما تحمله الكلمة من مسؤلية ينبغي ان يقوم بها،
لا شرف موهوم يحاولون التكبر به على زوجاتهم، صدقني عزيزي الرجل لست متفردا
لمجرد كونك رجل، وليس ما تقوله في جميع الأحيان صواب ! .
3. أنت لا ترين ما أراه :
تعبير آخر يدل على الغرور الذكوري ! .
4. إنه واجبك :*
إخبارها أن هذا الأمر من واجباتها الزوجية، تعبير نقوله نحن الرجال عندما نحب تضييق الخناق*
على زوجاتنا، يمكنك ببساطة أن تنبهها إلى ما تريد تنبيهها إليه دون وضع الحدود والسياج واتهامها بالتقصير .
5. أنت دائما "تتعمدين ـ تحاولين ـ تصرين " :*
كلمة "دائما" تعد في حد ذاتها دليل اتهام !، فهي كلمة جزم وتأكيد، تصلح جدا وأنت تتعامل مع موظفيك،*
وتعتمد على ورق ومستندات، لكنها بغيضة جدا في علاقتنا الانسانية بشكل عام وحياتك الزوجية بشكل خاص .
6. لا أريد أن أسمع صوت :
أمر ديكتاتوري، نلجأ إليه عند الغضب الشديد أو فقدان الحيلة،
والأفضل منه أن تنعزل بعيدا، وتطلب شيئا من الهدوء .
7. أنت تشبهين فلانة أو فلان :
التشبية أو المقارنة كلاهما مؤلم وغير محبوب، كلنا نعتز بذواتنا ولا نحب المقارنات أو التشبيهات
8. أنت لم ولن تقدري حجم ما أفعله :*
العيش في عباءة الشهيد، والبكاء من جحود شريك الحياة، شيء يميل إليه الكثير من الرجال ويحبونه .
9. انتهى النقاش ! :
قلها لسائق التاكسي وأنت تلقي له بورقة من فئة العشر جنيهات،
قلها للموظف الذي يجادلك في علاوة أو زيادة في المرتب، لكن لا تقولها لزوجتك،
إنه النقاش بشكل أكثر احتراما لذاتها وكيانها، ودون التعرض لكرامتها .
10 . فقط .. نفذي ما أقوله لك ! :
هو إذن فرمان واجب النفاذ، ولتذهب إلى الجحيم دعاوى الديموقراطية والحوار الزوجي البناء .
قلها عزيزي الزوج، واستمتع بحياة ملؤها السلبية والرتابة و عدم التفاعل الايجابي .
بالطبع قد تكثر الكلمات الذكورية الجافة أو تقل حسب تقدير المرء لعواطفة،*
وإيمانه بوجوب التعامل بشكل أفضل مع شريك حياته