كلمات يرددها العقيد القذافي، يحقّر بها شعبه، ويهون من حراكهم الشعبي، مظهراً الفخر والخيلاء...
مَنْ أنتمُ..!؟
جئتم إلى أملاكي..
من أنتمُ ؟!
تتكاليون على أدياري الأرض أرض \"معمّرٍ\"، أحرزتُها بعزيمي وذراعىِ وبذلتُ كل موانحي ومواجعي وضياعي
مَنْ أنتمُ ؟!
لستُم بأهلي..!!
فالأُهيلَ محبةٌ وتواضعٌ وسماعي لستم بنييّ ..!! فالبنون مزاهرٌ ونفائس، حتى مع الأوجاعِ مَنْ أنتمُ ؟! كل البلاد حضارتي وبينتها من سالف الأحقابِ مَنْ أنتمُ..؟! لا، ليبياءُ تحبكم وتحوطكم..!! بل أنتم من زمرة الأعداءِ لستم كشكلي أو كرمزي..! أو وقفتي بحلالةٍ وركاب !! مَنْ أنتمُ..؟! غرباء عن ديني، وعن أرضي... وكل كلامكِم يوحي بذي البغضاء مَنْ أنتمُ..؟! لا الوجهُ أوروبي، ولا تلك الشعورٌ جميلة الأشكال.. وتقاتلون لغصةٍ وسَفالِ..!! مَنْ أنتمُ..؟! لستمُ كأفريقيا ولا آسيا... ولم تأتوا ببرهان على الهيجان ! مَنْ أنتمُ..؟! فكّرتُ فيكم مدة ... ورأيتكم سُمْراً .. كسمرة تلكم الجرذانِ، تتخبطون بلاونيً وتقاتلون رئيسَكم ياويلكم من تلكم النيرانِ سنطولكم رغم المسيرِ وبرغم كل صحاري \"الزنتان\" مَنْ أنتمُ..؟! جرذان أرضٍ قد بغَت..! لستمُ بجرذاني ، ولا جرذان مصانع الكتِانِ مَنْ أنتمُ..؟! فيكم من الشبه القريبِ بزعنفٍ وبحاقدٍ وبماكر غصْانِ.. مَنْ أنتمُ..؟! كم تحسدون زعامتي في الناس ومحبتي في البيض والسودانِ!! أشبعتكم لفظاً ومالاً جارياً ومساكنا تمشي مع النوران وسكنتُ خيمة زاهدٍ، متواضع يزهو بذي الآثار والقرآنِ ثقفتكم علماً، وأودعت الفضا فكراً... بكتابيَ المخضرّ بالألوانِ.. مَنْ أنتمُ..؟! لا الجنسُ ليبيى ولا هنديٌ... ولا الألحاظُ ألحاظَ \"التركمانِ\" جنسٌ غريب في الثرى، متطاولٌ يبغي بناء الخسر والصلبانِ هبّوا اُيا شعبي هبةً، لنُعيدَهم لمزابل الحيوانِ مَنْ أنتمُ..؟! سحقاً لكم، تبغون مجدي ، أو ذكائي... أو سمعتي، تلك التي قد جاوزت كل المدى.. مَنْ أنتمُ..؟! شَكلُ الردى ! وجهُ الصدأ ! عين القذى ! مَنْ أنتمُ..؟! لن تظفروا منىِ ، بغير مذلة وهزيمة وهوانِ! سيروا إلى تلك الصحاري إنها.. قد عُبأت بقواصفٍ وطعانِ سنسومكم ذلاً ... يلاحق وجهَكم.. إلى آخِرِ الأزمان !! مَنْ أنتمُ..؟! لا شئ يبدو في دمي ، في خاطري.. في أصغريَّ.. غير الذي أسلفتُ في التبيان! جرذانُ \"ليبيا\" قد بغَت، وتعاظمت لتثورَ، فوق الثائر الملآنِ ! أنا ثائر الدنيا، وقصةُ حربها... ومعادنُ الأشرافِ والشجعانِ مَنْ أنتمُ..؟! إلا أُسارَى في يدي.. وحَيارى في رقّي وفي إيوانِ ! مَنْ أنتمُ..؟! لا الرفضُ ينفعُكم، ولا حملُ السلاح، وخطة الثورانِ، سنلف فوق رؤوسكم حِلقاً... وندفِنُكم.. بلا ذكرٍ ولا أكفانِ..!